الجمعة، 28 سبتمبر 2012

الايمان - للامام الخميني قدس سره


الإيمان يعني أن تعي قلوبكم وتصدق تلك الأمور التي أدركتها عقولكم.
 وهذا يحتاج إلى المجاهدة حتى تفهم قلوبكم أن العالم كلّه محضر للّه، فنحن الان في محضر اللّه، ولو أدرك قلبنا هذا المعنى بأننا الان في محضر اللّه، هذا المجلس محضر اللّه، ولو وجد في قلب الإنسان هذا الأمر، فإنه سيبتعد عن جميع المعاصي. إذ أن سبب جميع المعاصي أن الإنسان لم يجد هذا الشيء، يوجد برهان عليه أيضاً، وإن البرهان العقلي قائم أيضاً على أن اللّه تبارك وتعالى حاضر في كل مكان.فالبرهان موجود وجميع الأنبياء قالوا بذلك أيضاً "وهو معكم أينما كنتم" فهو معنا، وأينما نكون يكون معنا، والقران يقول ذلك وسمعناه منه، وثبت ذلك من خلال البرهان، لكنه لم يصل الى قلوبنا.. حتى إذا ما أردنا أن نغتاب، أو نتهم، أو نعمل قبيحاً نرى أننا في محضر اللّه، ولا بد أن نحترم هذا المحضر.عندما يكون الإنسان في محضر عظيم يعتقد بعظمته فإنه يحترم ذلك المحضر، إذا كان يوجد عندكم شخص وتعتقدون أنه عظيم فإنكم لا ترتكبون أية مخالفة أمامه فضلاً عن مخالفته هو في محضره. لا يرتكب الإنسان أي عمل سيىء مطلقاً في محضر شخص يدرك بأنه عظيم ومحترم فضلاً عن إرتكاب ما يخالف احترام هذا المحترم وفي محضره، فالمحضر، هو محضر الله تبارك وتعالى، العالم محضر، كل العالم محضر، والمعصية هي مخالفة معه، مع من نحن في محضره.الامام الخميني قدس سره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق