الجمعة، 28 سبتمبر 2012

من وصايا الامام المهدي ع لشيعته




لقد حثَّ الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين على الارتباط بالإمام المهدي ارتباط غيبي من قَبيل الدعاء له وطلب الدعاء منه والتصدق والزيارة بدل عنه ويكون ذلك تقرب إلى الله تعالى وطاعة للإمام عليه السلام حيث جعل الأئمة عليهم السلام جملة من الأدعية تجعلك طائعاً لإمامك الغائب وعلى رأسها دعاء الندبة ودعاء العهد ودعاء الفرج واليك مقطع من دعاء الندبة:
{لَيْتَ شِعْري اَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى ، بَلْ اَيُّ اَرْضٍ تُقِلُّكَ اَوْ ثَرى ، اَبِرَضْوى اَوْ غَيْرِها اَمْ ذي طُوى ، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَرَى الْخَلْقَ وَ لا تُرى وَ لا اَسْمَعُ لَكَ حَسيساً وَ لا نَجْوى ، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ تُحيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوى وَ لا يَنالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَ لا شَكْوى ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنّا ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ نازِحٍ ما نَزَحَ عَنّا ، بِنَفْسي اَنْتَ اُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنّى ، مِنْ مُؤْمِن وَ مُؤْمِنَةٍ ذَكَرا فَحَنّا ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ عَقيدِ عِزٍّ لايُسامى ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ اَثيلِ مَجْدٍ لا يُجارى ، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لا تُضاهى}.
وهذا مقطع من رسالة الإمام المهدي (عج) لأحد شيعته:-
{عافانا الله وإيّاكم مِنَ الفِتَن ووهب لَنا ولَكم رُوحَ اليَقين وأجارنَا وإيَّاكم مِن سوءِ المُنقَلَب إنَّه اُنهيَ إليَّ ارتياب جَمَاعَة مِنكُم في الدِّينِ وَمَا دَخَلهُم منَ الشكِ والحيرَة في وُلاةِ أمرهِم فَغَمَّنا ذلكَ لكم لا لَنا وساءنَا فيكُم لا فِينا لانَ الله مَعَنا فلا فَاقَةَ بِنَا إلى غَيره والحقُّ مَعَنا فلن يوحشَنَا من قعَدَ عَنا ، ونحنُ صنايعُ رَبّنا والخلقُ بعدُ صنَايعُنا ... ولولا أمرُ الله لا يُغلبُ وسِرُّهُ لا يَظهَر ولا يُعلن لظَهرَ لكُم من حقنَا ما تَبهرُ منهُ عُقُولُكم ويُزيلُ شُكوكَكُم ، لكنَّهُ ما شاءَ الله كانَ ولكلِّ أجلٍ كِتابٌ فاتقوا الله وسَلموا لنَا ورُدُوا الأمرَ إلينَا فعلينَا الإصدَارُ كما كان منَّا الإيرادُ ... ولولا ما عندنا من صلاحِكم ورحمَتِكُم والإشفاقُ عليكُم ، لكنَّا عن مخاطَبَتِكُم في شُغلٍ ، ولو أن أشياعنا ـ وفقهُم الله لِطَاعَتِهِ ـ على اجتماعٍ منَ القُلوب في الوفَاء بالعهد عليهم لما تأخَّر عنهُم اليُمنُ بلقائِنا ولَتعَجلت لهُم السعادةُ بمشاهَدَتنَا على حقِّ المعرفةِ وصدقهِا منهُم بنَا ، فما يحبسُنا عنهم إلا ما يتَّصلُ بِنَا مِمَّا نكرَهُهُ ولا نُؤثرُهُ مِنهُم ، والله المستعانُ وهو حسبُنَا ونِعمَ الوَكيل،نحن وأن كنَّا ثاوينَ بمكانِنَا النَّائي عَن مكان الظالمينَ ، حَسَب الذي أرانا الله تعالى لنا من الصَّلاح ولشيعَتِنَا المُؤمنين في ذاكَ ما دامت دولَةُ الدُّنيا للفَاسِقين فانا نُحيطُ علماً بإنبائِكم ولا يعزُب عنَّا شيءٌ من أخبارِكُم ومعرِفَتَنَا بالذُّلِّ الذي أصابَكُم مذ جنَحَ كثيرٌ منكُم إلى ما كان السلفُ الصالحُ عنهُ شاسعاً ونبذوا العهدَ المأخوذَ وراءَ ظُهُورهِم كَأَنهُم لا يَعلمون إنَّا غَيرُ مُهملين لمُراعاتِكُم ولا ناسِينَ لذكركُم ولولاَ ذلكَ لنَزَلَ بكُم اللأوَاء واصطَلَمكُم الأعداء . فاتقوا الله جل جلالهُ ...... فليعمل كل امرئ ٍ منكُم بما يُقرّبُهُ من محبَّتنا ويتجنَّبُ ما يُدنيهُ من كراهَتَنَا وسَخَطِنا فانَّ أمرنَا بغتَةً حين لا تنفعُهُ توبةٌ ولا يُنجيهِ من عِقابهِ ندمٌ على حوبةٍ وأمَّا الحوادثُ الواقِعَةُ فَارجعُوا فيها إلى رُواةِ حَدِيثنَا فَأنهُمُ حُجَّتي عليكُم وأَنا حُجَّةُ الله عليهم (أي العلماء).... وأما المتلبَّسُون بأموالِنَا فمنِ استحلَّ منها شيئاً فأكله كإنَّما يأكُل النيرانَ ..... وأما وجهُ الانتفاعِ بي في غيبَتي فَكَالانتِفَاعِ بالشمسِ إذا غيَّبَها عن الأبصَارِ السحابُ واني لأمانٌ لأهلِ الأرضِ كما إن النُّجومَ أمانٌ لأهلِ السماء فأغلقوا بَابَ السُؤال عمّا لا يعنيكُم ولا تكلَّفُوا عِلمَ ما قَد كُفيتُم وأكثِروا الدُّعاءَ بتعجيلِ الفرجِ فانًّ ذلك فرجُكُم . عصَمَنَا اللهُ وإياكم منَ المهالكِ والاسواء والعاهاتِ كُلَّها برحمتهِ فانهُ وليُّ ذلكَ القادرُ على ما يشاءُ وكانَ لَنا ولَكُم وليَّاً وحافظاً والسلامُ على جميعُ الأوصياء والأولِياء والمؤمِنين ورحمةُ الله وبركاتَهُ وصلى الله على مُحمد النبيُ وآلهِ وسَلم تَسلِيما} ( بحار الأنوار ج3 /147/ 178)
أسألكم الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق